بتعادل جعل مصير القمة مجهولًا قبل منافسات الجولة الأخيرة في الدور الأول، اشتعلت المجموعة الثانية بكأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا، وأصبحت مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وانتهت قمة الجولة سلبية بين المغرب ونيجيريا، ليتساوى المنتخبان برصيد 4 نقاط، كما تساويا أيضًا في فارق الأهداف، لكن المنتخب المغربي تفوق بأفضلية الأهداف المسجلة، حيث هزم كينيا بنتيجة 3-2 في الجولة الأولى، بينما تغلب المنتخب النيجيري على نظيره التونسي بنتيجة 1-0 في نفس الجولة.
كما أعلنت الجولة عن خروج المنتخب الكيني رسميًا من البطولة، حيث فقد الأمل في احتلال المركز الثالث، حتى في حالة فوزه على نظيره النيجيري بالجولة الأخيرة، لتأخره بالمواجهة المباشرة أمام المنتخب التونسي.
وظهر المنتخبان باحثين عن تجنب الهزيمة قبل استهداف الفوز بالمباراة، حيث اقترب كلاهما بشدة من التأهل للدور ربع النهائي، الذي يضم صاحبي المركزين الأول والثاني في الثلاث مجموعات التي تشكّل الدور الأول، إلى جانب أفضل منتخبين بين أصحاب المركز الثالث.
وتأكد رضاء أليو زبير المدير الفني لمنتخب نيجيريا عن نتيجة التعادل بتصريحاته بعد المباراة، حيث قال إن النقطة "جيدة" أمام المغرب، قبل مواجهته الختامية أمام المنتخب الكيني.
حالة الرضا سيطرت أيضًا على محمد وهبي المدير الفني للمنتخب المغربي، الذي اعتبر المواجهة أمام نيجيريا هي الانطلاقة الحقيقية لأسود الأطلس في كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا.
بدوره، نجح المنتخب التونسي في إنقاذ موقفه بعد خسارته أمام نيجيريا في الجولة الأولى، وهزم نظيره الكيني بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليخوض القمة المغاربية في الجولة الأخيرة وسط أجواء أكثر هدوءًا، حيث يمتلك أكثر من احتمال للتأهل للدور ربع النهائي.
واستفاد عبد الحي بن سلطان، المدير الفني للمنتخب التونسي من جاهزية دكة بدلائه، حيث سجل البديلان عمر بن علي وعلاء الدين الدربالي هدفي فوز نسور قرطاج على كينيا، بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منتخب.. وأشار المدير الفني التونسي إلى ثقته في جميع لاعبي قائمته، حيث أكد في تصريحات بعد المواجهة أن مستويات جميع اللاعبين متقاربة للغاية، لذلك ينتظر الحسم من الأساسيين والبدلاء.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب مواجهة تونس وكينيا أضاف بن سلطان المزيد من الهدوء على المواجهة المرتقبة أمام المغرب في الجولة الأخيرة، بتأكيده أنه يتمنى صراحة تأهل المنتخبين العربيين للدور المقبل.
المدير الفني لمنتخب تونس، قال عن مواجهة المغرب: "أعتبره لقاء ديربي، أتمنى تأهل المنتخبين، أنا صريح في تلك النقطة، أتمنى تأهل المغرب معنا، أنا أفرح لانتصارات المغرب مثل فرحتي بانتصارات تونس".
وبعد نتيجتي الجولة الثانية بالمجموعة، أصبحت القمة معلقة مؤقتا بين المغرب ونيجيريا، مع تفوق المغرب بأفضلية الأهداف المسجلة، ويضمن المنتخبان تأهلهما في بمجرد تعادلهما أمام تونس وكينيا على الترتيب، على أن تحسم أفضلية الأهداف صاحب الصدارة.
وفي حالة فوزه على نظيره التونسي، ينتظر المنتخب المغربي نتيجة نيجيريا أمام كينيا لحسم سباق الصدارة، بينما تحسم القوة الهجومية مصير الصدارة في حالة انتهاء المباراتين بالتعادل.
بدوره، يحتاج منتخب نيجيريا في حالة خسارته أمام كينيا لتعثر نظيره التونسي في الجولة الأخيرة، سواء بالخسارة، أو التعادل الذي يجعل المنتخبين متساويين برصيد 4 نقاط، مع تفوق المنتخب النيجيري بفارق المواجهة المباشرة.
ويضمن المنتخب التونسي التأهل رسميا في حالة الفوز على المغرب بالجولة الثالثة، لكنه يحتاج إلى تعثر نيجيريا أمام كينيا لخطف الصدارة، بينما يقربه التعادل بشدة من التأهل كأحد أفضل منتخبين بين أصحاب المركز الثالث.