تقرير: efa.com
أنهى النجم المصري محمد صلاح موسمه مع ليفربول بشكل مثالي أمس (الأحد) عندما أحرز هدف التعادل أمام كريستال بالاس في الجولة رقم 38 للدوري عند الدقيقة 84 على ملعب أنفيلد من تمريرة الهولندي كودي جاكبو وأنقذ فريقه من الخسارة أمام الضيوف والذين تقدموا بهدف السنغالي إسماعيلا سار في الدقيقة التاسعة.
ورغم أن الهدف أو نتيجة المباراة لم يكن لهما أي تأثير على فوز "الريدز" باللقب للمرة رقم 20 في تاريخه (عادل رقم مانشستر يونايتد) بعدما حسمه قبل 4 جولات على نهايته عندما سحق ضيفه اللندني توتنهام (5 – 1) في الجولة 34 بتاريخ 27 أبريل الماضي، لكنه كان مهماً لقائد "الفراعنة" على صعيد أرقامه التاريخية والفريدة في هذا الموسم الاستثنائي.
"مو" رفع بهذا الهدف غلته إلى 29 هدفاً وتربع في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي وهي المرة الرابعة التي يحقق فيها هذا الإنجاز (2017 – 2018 ’ 2018 – 2019 ’2021 – 2022) منذ التحاقه بصفوف عملاق الكرة الإنجليزية عام 2017 قادماً من روما الإيطالي.
صلاح، الذي توج بالجائزة لأول مرة برصيد 32 هدفاً وبفارق هدفين فقط عن هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير، ثم أحرز 22 هدفاً في الموسم التالي بالتساوي مع السنغالي ساديو مانيه زميله في "الريدز" والجابوني بيير أوباميانج مهاجم أرسنال والمرة الثالثة بـ 23 هدفاً وهو نفس رصيد الكوري الجنوبي سون هيونج مين مهاجم توتنهام ’ اعتلى الصدارة هذا الموسم بفارق 5 أهداف عن ألكسندر إيزاك لاعب نيوكاسل يونايتد مسجلاً أعلى فارق له في المرات الأربع.
"أيقونة" الكرة المصرية والإفريقية لم يترك جائزة أفضل صانع أهداف تمر لغيره في هذا الموسم التاريخي في مسيرته وأنهى في الصدارة أيضاً برصيد 18 تمريرة حاسمة وبفارق 6 تمريرات عن جاكوب ميرفي لاعب نيوكاسل يونايتد ’ ووصل عدد مساهماته (تسجيلاً وصنعاً) إلى 47 مساهمة عادل بها الرقم القياسي الصامد منذ ثلاثة عقود والمسجل للثنائي أندي كول مهاجم مانشستر يونايتد موسم 1993 - 1994) وألان شيرار نجم نيوكاسل يونايتد موسم 1994 – 1995.
وعلى أرض ملعب انفيلد معقل ليفربول تسلم محمد صلاح الجائزتين من الويلزي أيان راش الهداف التاريخي لليفربول وسط تغني كل من في الملعب باسمه ومن بينهم مدربه السابق الألماني يورجن كلوب ’ ونزع زميله ترينت ألكسندر أرنولد تاج الكأس الثمين ووضعه على رأس محمد صلاح مؤكداً أنه "الملك" المطلق لواحد من أهم وأكبر الأندية الإنجليزية والعالمية ’ جاء ذلك بعد أيام على تسلمه جائزة أفضل لاعب في المسابقة وفقاً لاستفتاء رابطة النقاد الرياضيين ووصلت نسبة التصويت له في الاستفتاء إلى 90% وهو رقم يعكس جدارة واستحقاقاً لم يحصل عليهما أي لاعب في "البريمييرليج" خلال الألفية الحالية.
موسم للتاريخ قدمه صلاح البالغ من العمر 33 عاماً بعد أن تألق أيضاً مع منتخب مصر وقاده للتأهل لكأس أمم إفريقيا بالمغرب بكل أريحية ولصدارة ترتيب المجموعة الأولى في تصفيات كأس العالم 2026 وبات على بعد انتصارين لضمان العبور للنهائيات للمرة الثانية منذ 2018 بعدما ساهم بدور بطولي في عودة "الفراعنة" لهذا "العُرس" الكبير في نسخة 2018 بهدفه في مرمى منتخب الكونغو على ملعب الجيش ببرج العرب قبل أن تحرمه الإصابة في الكتف في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد من إظهار كل قدراته ومواهبه رغم تسجيله ثنائية في مرمى روسيا والسعودية.