كثير من المنتخبات الأفريقية تحت 20 سنة تتطلع إلى الفوز بعدد من عروض الاحتراف للاعبيها من خلال العروض المقدمة على ملاعب أو مسارح البطولة التي تستضيفها مصر حتى الثامن عشر من مايو الجاري.. تزايد أعداد المهاجرين في أوروبا وفر لأنديتها أعدادًا هائلة من المواهب الشابة التي فازت بها المنتخبات الأوروبية وأنديتها مثل لامين يامال وغيره الكثير.. إلا أن البطولة جذبت أنظار أعداد كبيرة من السماسرة أو الوكلاء والكشافين وبعضهم يتابع أسماء بعينها أو يرصد المستجدات من خلال تقارير المتابعة بالبيانات والمعلومات وأيضًا كاميرات هواتفهم المحمولة وأحيانًا على الهواء مباشرة إلى أندية إنجليزية أبرزها ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي.. وإسبانية منها أتلتيكو مدريد وسلتا فيجو.. وفرنسية بحجم باريس سان جيرمان، ليل، مارسيليا.. الكل يحاول استقطاب أفضل المواهب الشابة من خلال الرصد والمتابعة المستمرة طوال مباريات البطولة.. ترى من يكون الفائز الأكبر فى سوق الانتقالات الصيفية المقبلة من ملاعب القارة السمراء إلى الملاعب الأوروبية؟!
منافسة بين الأهلي والزمالك على مومواه كمارا هداف سيراليون
على هامش البطولة انطلقت منافسة قوية وسباق بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك للفوز بموهبة سيراليون مومواه كمارا صاحب الأهداف الثلاثة في مرمى المنتخب المصري خلال الجولة الثانية التي خسر فيها الفراعنة الصغار برباعية مقابل هدف.. كمارا تلاعب وحده بأبناء المدرب أسامة نبيه وشكل خطورة مع كل تحركاته وأهدى زملاءه كثيرًا من التمريرات الحاسمة وسجل (هاتريك) فاستحق جائزة رجل المباراة.. وكثيرًا ما ترددت مثل هذه الأنباء عن الأندية المصرية إلا أنها لا تملك خبرات الكشافين والوكلاء الأفارقة وخاصة المتحدثين بالإنجليزية والفرنسية والبرتغالية ودائمًا ما تعجز لجان (الإسكاوتنج) فيها عن تحقيق نجاح يذكر فى مثل هذه التجمعات.
الفراعنة يتمسكون بالفرصة الجمعة المقبل ويترقبون نتائج المنافسين
يحصل منتخب مصر على راحة من المشاركة في منافسات الجولة الحالية وهي فرصة جيدة لإعادة ترتيب الأوراق ودراسة المنتخب التنزاني قبل مواجهته يوم الجمعة المقبل في مباراة تشكل بالنسبة لأصحاب الأرض الفرصة الأخيرة للصعود إلى دور الثمانية على أمل الوصول إلى الأربعة الصاعدين لنهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في تشيلي.
الجهاز الفني استفاد من فترة الراحة (خمسة أيام) لإعادة تأهيل لاعبيه بعد زيارة ولقاء المهندس/ هاني أبو ريدة لهم وحديثه إليهم عن المستقبل الذي يتأثر حتمًا بجهدهم وصعودهم إلى كأس العالم ليكون لهم فرص للاحتراف الأوروبي ودور كبير في المنتخب الوطني الأول في كأس العالم للكبار وأنهم موهوبون ولا ينقصهم سوى التركيز في كل أوقات المباراة كما كان حالهم في مباراة الافتتاح أمام جنوب إفريقيا.. وبعدها خسارة أمام سيراليون وتعادل مع زامبيا يعنى فقدان الصدارة، والفوز بالمباراة الأخيرة يضمن لهم المركز الثاني في المجموعة خاصة أن لائحة المسابقة تستبعد نتائج الفريق الخامس في الترتيب أي أن مصير المنتخب المصري في البطولة أصبح مرتبطًا بنتائج الآخرين مع فوزه على تنزانيا.. وبعد ذلك يواجه المجهول ومنافسًا قويًا من أصحاب الصدارة في دور الثمانية بأمل الفوز وانتزاع تذكرة السفر إلى تشيلي.
"أشبال الأطلس" تلعق جراحها وتتطلع إلى الصدارة أمام "نسور قرطاج"
تعرض المنتخب المغربي لأزمة كبيرة عقب إصابة نجميه محمد ياسر الزابيري لاعب نادى فاميليكاو البرتغالي، وعبدالحميد آيت بودلال لاعب إميان الفرنسي خلال مباراتهم الافتتاحية أمام المنتخب الكيني (3 – 2) وهو ما أثر على أداء المغاربة أمام المنتخب النيجيري القوى جدًا في مباراته الثانية، وحافظ "أشبال أطلس" على صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط ويتطلعون لنقاط مباراتهم الأخيرة أمام "نسور قرطاج" الذين حصلوا على نقاط مباراتهم الثانية أمام كينيا بعد أن حولوا تأخرهم بهدف إلى الفوز (3 – 1) و يتطلعون بدورهم للفوز على المغرب أو الحصول على نقطة من التعادل تضمن الصعود لدور الثمانية والمغاربة يملكون أدوات الفوز والتطلع إلى كأس البطولة الأفريقية للشباب تحت 20 سنة في اختبار تحدد نتيجته الأيام المقبلة.