ارتفع سقف أحلام الفراعنة وجماهيرهم
لم تكن مجرد ثلاث نقاط في مباراة افتتاحية ولكن قوة المنافس والتحكم في الإيقاع والتسجيل بمهارة فائقة وموهبة عالية جذبت أنظار الجماهير المصرية إلى بطولة وحدث كان يتحرك على استحياء وفى سرية حتى تسلطت عليه أضواء الاستضافة ثم حفل الافتتاح الرائع والفريد ومباراة يدخل بها هذا الجيل من اللاعبين تاريخ الساحرة المستديرة ولم لا يشارك بعضهم أو أبرزهم في كأس العالم للكبار العام المقبل. وفقًا لتطلعات الجماهير ونجوم اللعبة ثقة في المنتخب وجهازه الفني وتتعلق كثير من الأمنيات بالتتويج باللقب والتألق في نهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في تشيلي وتتجه الأنظار نحو صاحب البسمة الموهوب محمد عبد الله والمتألق محمد زعلوك صاحب هدف التصفيات في مرمى الجزائر والحارس عبد المنعم تامر الذي بدأ اللقاء ببعض التوتر ومع الوقت اكتسب الثقة وتألق في الذود عن مرماه.
وكان قد ظهر في المشهد الداعم والمساند نجوم المنتخب الوطني الأول ومنهم محمود حسن "تريزيجيه" عبر فيديو على الحساب الرسمي للفراعنة وفيه قال: "ربنا معاكم وإن شاء الله تفرحونا بالبطولة والصعود لكأس العالم، الشعب المصري كله في ظهركم وأتمنى أن نحتفل معكم بالكأس" .. كما نشر مصطفى محمد على (فيس بوك) رسالة تحفيز مليئة بالحماس للاعبي منتخب الشباب وقال: "شباب، كيف حالكم؟ أتمنى لكم التوفيق في البطولة إن شاء الله، وتحققوا كل ما تطمحون إليه’ كل الدعم لكم وللجهاز الفني، وأتمنى أن تسطروا تاريخًا لكم ولوطنكم، وتقدموا أفضل ما لديكم، بالتوفيق يا شباب".
أحمد الكأس المدير الفني لمنتخب مصر تحت 17 سنة والمتأهل أخيرًا لكأس العالم وجه رسالة للأبطال ومعه لاعبوه "رجال.. أبطال نثق بكم أنتم قادرون على الفوز ورفع علم مصر عاليًا وتحقيق اللقب ’ نحن معكم قلبًا وقالبًا ثقة في قدراتكم على إسعاد ملايين المصريين".
تحدي "نسور قرطاج"
"نسور قرطاج "يخوضون التحدي الصعب وسط ظروف شبه مستحيلة ’ وتجربة فريدة في القارة الإفريقية فهو منتخب تم تسريحه بعد أن أخفق في التأهل وخرج من تصفيات منطقة شمال القارة، وأقيل مدربه السابق سليم بن عاشور ’ ثم تغيرت الأوضاع كلها واعتذرت كوت ديفوار عن عدم استضافة البطولة ومن ثمّ المشاركة فيها ’ وتم إسناد التنظيم إلى مصر التي تأهلت على حساب تونس وقبل أيام لملم التوانسة أوراقهم واستدعوا المدرب عبد الحى بن سلطان (58 عامًا) لإعادة تجميع المنتخب من المنتجعات والقرى والأندية في استدعاء إفريقي لمشهد أوروبي قدمته الدنمارك عام 1992 عندما تمت دعوة منتخبها للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية بديلًا لدولة يوغوسلافيا التي انخرطت في حرب أهلية وعمليات إجرامية ومذابح استنكرها العالم ورفضت أسرة كرة القدم ظهور علمها في المحفل الكبير.. وكان البديل منتخب الدنمارك الذي تم استدعاء لاعبيه من الشواطئ وإلغاء الراحة السلبية وأحدث المفاجأة الكبيرة بتوالي الانتصارات حتى انتزع الكأس الأغلى في تاريخه وعاد بها إلى كوبنهاجن.
ويحمل "نسور قرطاج" ذكريات خاصة مع مصر ومنها تأهلوا قبل عامين لنهائيات كأس العالم ’ فلمَ لا يفعلونها مرة ثانية رغم قوة وشراسة المجموعة التي أوقعتهم فيها قرعة 13 أبريل مع نيجيريا والمغرب وكينيا فهناك فرصة لأحسن منتخبين من الثوالث الثلاثة أي أن الفرصة قائمة لانتزاع تذكرة المشاركة في كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في تشيلي لتكون فرصة ذهبية لإعداد جيل جديد يستند إليه قوام المنتخب التونسي فى الأعوام المقبلة.
تنزانيا تتحدى المستحيل أمام "الأولاد"
تستهل تنزانيا مشوارها في البطولة اليوم بمواجهة منتخب جنوب إفريقيا (الجريح) بخسارته في الافتتاح أمام "الفراعنة" على إستاد القاهرة وهو ما يرفع حرارة المباراة أثناء بحث أبناء "مانديلا" عن التعويض وإبقاء حظوظهم في التأهل والمنافسة على اللقب ’ وهم يواجهون منتخبًا غريب الأطوار تألقت بلاده في ملاعب القارة وجذبت الأنظار في بطولات الأندية من خلال نتائج الثنائي يانج أفريكانز وسيمبا ’ ويقود المغامرة المدرب حميد سليمان "موروكو" متسلحًا بلاعبه الخطير "فالنتينو ماشالا" 19 سنة مهاجم نادى سيمبا وزميليه صبري كوندو وخميس شيخان.. وبعد مباراة اليوم تدخل تنزانيا في ماراثون شاق أيام 3، 6، 9 مايو أمام سيراليون ثم زامبيا وأخيرًا مصر في مواجهات تستحق المتابعة عن كثب.
الفراعنة أصحاب المقام والأرقام الطريفة
- تستضيف مصر هذه البطولة للمرة الثالثة إلى جانب عامي 1991 و2023.
- تمتلك مصر ثاني أكبر عدد من الألقاب فى البطولة (4) بالتساوي مع غانا، وتتفوق نيجيريا فقط بـ7 ألقاب.
- فازت مصر بلقبها الأول في 1981، وحققت اللقب الثاني بعد عقد من الزمن على أرضها في 1991، وانتظرت 12 سنة لتحقق اللقب الثالث في 2003، وكان اللقب الأخير في 2013 كما حلت وصيفة في 2005.
- تسعى مصر لتصبح أول منتخب مضيف يحرز اللقب منذ زامبيا في 2017.
- خرجت مصر من دور المجموعات كمضيفة في 2023 بتعادل (0-0) في الافتتاح أمام موزمبيق ثم خسرت (0 – 1) أمام نيجيريا (0 – 4) أمام السنغال التي توجت باللقب.
- لم تخسر مصر في أول مباراة لها في آخر أربع نسخ’ حيث تعادلت أمام مالي في 2017 وموزمبيق في 2023. قبل ذلك فازت على ليسوتو (2 – 0) في 2011 وغانا (2 – 1) 2013 وأخيرًا أمام جنوب إفريقيا في هذه النسخة وكانت آخر خسارة في الجولة الأولى أمام نيجيريا (0 – 2) في 2009.